بصدري غَصَةٌ وبالنفسِِ ضيقُ ** وبقلبي لوعةٌ وجرحٌ عَميقُ
على أُمةٍ صار يُرثّى لحالِها ** هَيَّ في سُباتٍ فمتى تفيقُ
رسولُ اللهِ قدّ وحَّد صفُها ** بعد الشتاتِ وظُُلمَّ الطريقُ
على التوحيدِ قدّ أرسى قواعِدَها ** ووَّثقها بحبلِ اللهِ توثيقُ
فدانتّ لها الدُنيأ بِوحدَّتِها ** واليومُ مزَّقتّها الفرقةَُ تمزيقُ
أفيقي أمةَّ الإسلامِ وأْنتَّفضي ** وحَدَّقي بالذي نحنُ فيهِ تحّديقُ
ذِئابُ الغرب عن أنيابها كشَرت ** وكِلابُ الفُّرسِ قدّ سال لها الريقُ
فالكلُ فيكِ طامِعٌ مترقِبٌ ** ما بين ضالٍ ومنافقٍ وزنّديقُ
إلى متى ياأمتي انتي غافلةٍ ** إلى متى وإلى متى اللَّهوَّ والتصفيقُ
نبيُّ الله إليكَّ ما أحوَّجنا ** وإليكَّ ما أحوجنا ايُها الصدّيقُ
وما أحوَّجنا لعُمرٍ وعُثمانٍ ** وعلياً والى الأصحابَ المطاريقُ
لقد طرقوا أبوابَ المجدَ بوحدّتِهم ** وفرَّقوا جنودَ الشرّكِ تفريقُ
جُنودَ اللهِ ما خابتّ مساعيَّهم ** شُعثُ الرؤسِ فِرّسانٌ عماليقُ
عليّهم مِن اللهِ سلاماً ومغّفرةً ** زُمُراً هموا إلى الجناةِ قدّ سيقوا
هموا النُسورَ في العلياءِ محلقةً ** ونحنُ على الأرضِ لو زِدّنا بَطاريقُ