أكد رئيس نادي الهلال السعودي لكرة القدم الأمير عبد الرحمن بن مساعد أن فريقه تمّكن أخيراً من طيّ صفحة مدربه الروماني المقال كوزمين أولاريو وفتح صفحة جديدة قد يكلّف المدرب الفرنسي جان تيغانا بكتابة سطورها، وذلك خلال لقائه مع برنامج "في المرمى" الذي يقدمه الزميل بتال القوس الأربعاء 18-3-2009.
ووصف الأمير عبد الرحمن بن مساعد تيغانا الذي سبق له الفوز بكأس أمم أوروبا كلاعب مع "الديوك" الفرنسية عام 1984، بـ "المدرب الجيد الذي يتّسم بالشخصية القوية والقدرة على تحقيق ما ينشده من أهداف"، مشيراً إلى أنه زار الرياض مؤخراً للوقوف على أحوال الكرة السعودية بمختلف تفاصيلها والاطلاع على العرض المقدم من نادي الهلال، على أن "يعطينا جوابه النهائي من عرضنا يوم السبت القادم بعد العودة إلى فرنسا ومشاورة زوجته وابنته".
وفي حال لم يوافق مدرب فريق فولهام الإنكليزي السابق البالغ من العمر 53 عاماً على إدارة دفة الهلال الساعي بقوة للفوز ببطولة دوري أبطال آسيا، وعد ابن مساعد أن يتم الكشف عن اسم المدرب الجديد "خلال فترة أقصاها يوم الثلاثاء القادم"، مؤكداً في على وجود بديلين جاهزين للمدرب الفرنسي.
يأتي بحث الهلال حامل لقب الدوري السعودي عن مدرب جديد بعد إقالة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد لمدربه الروماني كوزمين وإبعاده "نهائيًّاً وعدم السماح له بالتدريب في المملكة مستقبلاً، نظراً لما بدر منه من تصرفات خارجة وغير مقبولة"، بعدما رمى قميصاً يحمل صورة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ورفض الصعود إلى المقصورة الملكية للسلام على راعي المباراة النهائية لكأس ولي العهد والتي جمعت الهلال بالشباب أواخر فبراير المنصرم وانتهت بفوز الأول 1-صفر.
وحول موقفه من قرار إقالة كوزمين قبل أيام معدودة من خوض فريقه أولى مبارياته في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد لبتال القوس "لست سعيداً بالقرار، لكني أحترمه، وليس مطلوباً مني أن أكون سعيداً. لو كانت لدي ذرة شك في تعمّد كوزمين الإساءة لعاقبته بشدة، لكني على يقين بأنه لم يتعمد الإساءة رغم إيماني بأنه أخطأ عندما بالغ في ردة فعله الغاضبة".
كما طالب رئيس نادي الهلال - الذي يتخذ من العاصمة السعودية معقلاً له - الاتحاد السعودي لكرة القدم بـ "إصدار قانون عقوبات واضح وغرامات مغلظة في حق المخالفين"، مشيراً إلى أن مدربه المقال هو المستفيد الوحيد من الحادثة "كونه حصل على الشرط الجزائي الواجب على النادي دفعه، فيما كان الهلال المتضرر الوحيد من القضية".
ورغم الصعوبات التي يمر بها حامل لقب الدوري السعودي منذ مغادرة مدربه السابق، بدا ابن مساعد متفائلاً بحصول فريقه على المركز الأول في المجموعة الآسيوية الأولى التي تضم إلى جانبه كلاً من باختاكور الأوزبكي وسبا باتري الإيراني والأهلي الإماراتي، معتبراً أن الفرصة ما تزال سانحة للفوز بالبطولة القارية التي تغيب عن خزائنه منذ سنوات.
وفي نهاية لقائه مع "في المرمى"، اعترف ابن مساعد أن الندم ساوره في بعض الأحيان لدخوله المعترك الرياضي من خلال توليه سدة رئاسة الهلال، "لما واجهته من أمور غريبة تحمّل أكثر مما تحتمل في الوسط الرياضي، الأمر الذي لمسته من كثير من الأشخاص"، واعداً في الوقت نفسه بمواصلة مشواره في الرئاسة حتى نهاية فترته الممتدة لـ 4 سنوات، "لأني أؤمن بأن الصعوبات تدفع الرجال لمواصلة العمل على تحقيق أهدافهم".