مواجهة “تكسير عظام” بين باحث عن “صدارة” ومعتاد على الشطارة

يخوض الفريق الاتحادي أصعب مباراة له في دوري المحترفين هذا المساء على استاد الملك فهد الدولي أمام فريق الشباب، بهدف استعادة الصدارة التي فقدها الفريق ليل السبت الماضي أمام غريمه التقليدي «الأهلي» وذهبت لصالح الفريق الهلالي، مع أن الفريق الاتحاد يلعب مباراة الشباب بجسده وذهنه مستخدما كل قواه لحسم المواجهة لصالحه، إلا أن سمعه مصوب على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة، حيث لقاء الأهلي والهلال والذي يتمنى فيه العميد الفوز لغريمه التقليدي لأول مرة ليس حبا في سواد عيون الأهلاوية ولكن لاستعادة الصدارة التي سلبها منهم وإعاقة الفريق الأزرق الداخل عليها بكل اندفاع وقوة، ولن تكون مهمة الفريق الاتحادي هذا المساء سهلة كما يتوقع البعض بل صعبة بسبب جماعية الفريق الشبابي الذي دعم صفوفه بلاعبين عرب وأجانب هم القطري طلال البلوشي، والكويتي أحمد عجب والسعودي ماجد العمري الذين سيكونون من الركائز الأساسية للفريق في هذه المباراة مع الأخوين عطيف، والبرازيلي كماتشو فضلا عن إجادة الليث الشبابي اللعب السريع وفتحه على جانبي الملعب لوجود ظهيرين سريعين جدا هما عبدالله شهيل وزيدالمولد واللذين يشكلان قوة مع الأخوين عطيف، فيما سيكون البرازيلي كماتشو حرا وسط الملعب، مما يصعب من مهمة الفريق الاتحادي في الهجوم ووالوصول إلى مرمى وليد عبدالله إلا أن الفريق الاتحادي يمكن له المناورة جيدا في وسط الملعب إذا دفع المدرب كالديرون بمحمد نور منذ بداية اللقاء لإنعاش الوسط، وتغذية الهجوم بالامتداد اللازم لمهاجمة المرمى الشبابي لاسيما وأن الفريق يملك هجوما نهازا للفرص سيحد بقدراته العالية من تقدم الدفاع الشبابي لمؤازة الهجوم، في ذات الوقت سيواجه الدفاع الاتحادي متاعب مع الهجوم الشبابي الذي سيعلب فيه الثنائي أحمد عجب وناصر الشمراني على أن يحتفظ المدرب باللاعبين يوسف السالم وناجي مجرشي للحصة الثانية.
مباراة اليوم هي المواجهة الثانية بين الأرجنتنيين كالديرون الاتحادي والذي يواجه ضغوطات عدة بعد تراجع مستوى الفريق وخسارته الأخيرة من الأهلي، ومواطنه هيكتور العائد إلى الفريق حديثا، حيث كانت المواجهة الأولى بينهما الموسم الماضي، وسيعمل هيكتور على إعادة ترتيب فريقه قبل البطولة الآسيوية وضمان احتلال المركز الثالث في الدوري لاسيما وأن انتشاء الأهلي والاتفاق سيقلقه كثيرا في المراحل المقبلة، فيما يعمل المدرب الاتحادي على إعادة العلاقة مع الجماهير وأعضاء الشرف إلى وضعها الطبيعي ولن يكون ذلك إلا باستعادة الصدارة من الهلال.